عندما تحمل بين يديك امالا محطمه وبين اضلعك قلبا شريدا
عندما يهبط ليلا بظلام اسود وبرد قارس
عندما تسافر وحيدا....
وتمشى قدماك نحو عربات القطار الخاوى
ويرسم ظلك تحت ضياء القمر المخنوق اطياف الحزن
وتعزف اصوات الرياح لحنا حزينا تحمل انغامه خوفا.... وطريقا بعيدا
تجلس على كرسيك البارد...وتلملم معطفك فوق جراحك لتشعر بالدفء
ولن تدفئك عشرات المعاطف...
وتنظر من خلف النافذه وتدرك انه ما من احد اتى ليودعك
فتثور عليك دموعك بهتافات
اين اصحابى...اين احبابى...اين اهلى واربابى
قد تناساك الجميع وكانك لم تكن موجود
وتحول حبك لكل الناس الى اسوار واسلاك شائكة وحدود
فيسير القطار ببطء ...تتباطء انفاسك...تتالم ..يرتجف قلبك
تنزع ظلال المدينة النائمة روحك ..ذكرياتك..طفولتك ..وشبابك
يتراخى جفناك ولا تقوى على منع الدموع
تبكى من الوحده ..ولا تقوى على الرجوع
وتعلق شريط اسود على قلبك وخلفه الاااف الشموع
وتزداد سرعة القطار ويطلق بوق الوداع
وتزداد دقات قلبك ويطلق صرخات الضياع
يبتعد اكثر... فاكثر.... فاكثر
ويتوقف كل شىء
وتمسح يداك دموعك
وتبتسم
لا تتعجب...
فقد مات شعورك بالاشياء
اصبحت من الموتى الاحياء
ولن يبكيك شيئا اخر بعد الان
فليس بذلك السوء
ان تكون تائه ..وحيد...شاردا...تشعر بالبرد الشديد
فهكذا تندمل جراحك فقد مات منبت الالم فيها
ولتنتظر يوما جديد
بلا اصحاب...بلا احباب
بلا احد تبكى عليه
ولا منه ولا اليه
ستعيش وحيدا......ستعيش سعيد
ارجو ان تنال اعجابكم هذه الحاله من الخواطر والاحاسيس
اهداء الى كل الموتى الاحياء من قتلت قلوبهم من وحدتهم و غربتهم وقسوة احبائهم
دمتم بكل حب..